أبوعبدالله عليهالسلام : إنك إذا أتيت الغري رأيت قبرين قبرا كبيرا وقبرا صغيرا ، فأما الكبير فقبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، وأما الصغير فرأس الحسين بن علي عليهالسلام (١).
٢٣ ـ مل : محمد بن عبدالله ، عن الاسدي ، عن النخعى ، عن النوفلي ، عن صفوان بن مهران عن جعفر بن محمد صلوات الله عليه قال : سار وأنا معه من القادسية حتى أشرف على النجف فقال : هو الجبل الذي اعتصم به ابن جدي نوح عليهالسلام « فقال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء » فأوحى الله تبارك وتعالى إليه يانجف أيعتصم بك مني فغاب في الارض وتقطع إلى قطر الشام ، ثم قال : اعدل بنافعدلت ، فلم يزل سائرا حتى أتى الغري فوقف على القبر ، فساق السلام من آدم على نبي نبي عليهالسلام وأنا اسوق معه حتى وصل السلام إلى النبي صلىاللهعليهوآله ، ثم خر على القبر فسلم عليه وعلا نحيبه ثم قام فصلى أربع ركعات وصليت معه ، وقلت : يا ابن رسول الله ما هذا القبر؟ فقال : هذا قبر جدي علي بن ابي طالب صلوات الله عليه (٢).
بيان : القطر بالضم وبضمتين الناحية والجانب.
٢٤ ـ مل : محمد بن أحمد بن علي بن يعقوب ، عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه ، عن الحسن بن الجهم قال : ذكرت لابي الحسن عليهالسلام يحيى بن موسى وتعرضه لمن يأتي قبر أمير المؤمنين عليهالسلام وأنه كان ينزل موضعا كان يقال له الثوية يتنزه إليه الا وقبر أمير المؤمنين صلوات الله عليه فوق ذلك قليلا وهو الموضع الذي روى صفوان الجمال أن أبا عبدالله عليهالسلام وصفه له قال له فيما ذكر : إذا انتهيت إلى الغري ظهر الكوفة فاجعله خلف ظهرك وتوجه على نحو النجف وتيامن قليلا فاذا انتهيت إلى الذكوات البيض والثنية أمامه فذلك قبر أمير المؤمنين عليهالسلام وأنا آتيه كثيرا.
ومن أصحابنا من لا يرى ذلك ويقول : هو في المسجد ، وبعضهم يقول : هو
__________________
(١) كامل الزيارات ص ٣٤.
(٢) كامل الزيارات ص ٣٥