داود ، عن سلامة ، عن محمد بن جعفر ، عن محمد بن أحمد ، عن الجاموراني ، عن ابن البطايني ، عن صفوان ، عن أبي أسامة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول : الكوفة روضة من رياض الجنة فيها قبر نوح وإبراهيم عليهماالسلام وقبر ثلاثمائة نبي و سبعين نبيا وستمائة وصي وقبر سيد الاوصياء أمير المؤمنين عليهالسلام (١).
٦٢ ـ شى : عن سلام الحناط ، عن رجل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن المساجد التي لها الفضل فقال : المسجد الحرام ومسجد الرسول ، قلت : و المسجد الاقصى جعلت فداك؟ فقال : ذاك في السماء إليه اسري رسول الله صلىاللهعليهوآله فقلت : إن الناس يقولون : إنه بيت المقدس؟ فقال : مسجد الكوفة افضل منه (٢).
٦٣ ـ شى : عن هارون بن خارجة قال : قال أبوعبدالله عليهالسلام : يا هارون كم بين منزلك وبين المسجد الاعظم؟ قلت قريب ، قال يكون ميلا؟ فقلت : لكنه اقرب فقال : فما تشهد الصلاة كلها فيه؟ فقلت : لا والله جعلت فداك ربما شغلت ، فقال لي : أما إني لو كنت بحضرته ما فاتتني فيه صلاة ، قال : ثم قال هكذا بيده : ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد صالح إلا وقد صلى في مسجد كوفان حتى محمد ليلة اسري به مر به جبرئيل ، فقال : يا محمد هذا مسجد كوفان ، فقال : استأذن لي حتى أصلي فيه ركعتين فاستأذن له فهبط به وصلى فيه ركعتين ، ثم قال : أما علمت أن عن يمينه روضة من رياض الجنة وعن يساره روضة من رياض الجنة أما علمت أن الصلاة المكتوبة فيه تعدل ألف صلاة في غيره ، والنافلة خمسمائة صلاة ، والجلوس فيه من غير قراءة القرآن عبادة ، ثم قال هكذا باصبعه فحركها ما بعد المسجدين أفضل من مسجد كوفان (٣).
بيان : في التهذيب ولن ميمنته لروضة من رياض الجنة وإن مؤخره لروضة من رياض الجنة ، فلا يبعد أن يكون المراد بالميمنة قبر أمير المؤمنين صلوات
__________________
(١) فرحة الغرى ص ٦٩.
(٢) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٧٩.
(٣) تفسير العياشى ج ٢ ص ٢٧٧.