في أرضه ، وقاضي أمره ، وباب حكمته ، وعاقد عهده ، والناطق بوعدنه ، و الحبل الموصول بينه وبين عباده ، وكهف النجاة ، ومنهاج التقى ، والدرجة العليا ومهيمن القاضي الاعلى ، يا أمير المؤمنين بك أتقرب إلى الله زلفى ، أنت وليي وسيدي ووسيلتي في الدنيا والآخرة.
ثم تدخل المسجد وتقول : الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر ، هذا مقام العائذ بالله وبمحمد صلىاللهعليهوآله وبولاية أمير المؤمنين والائمة المهديين الصادقين الناطقين الراشدين الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، رضيت بهم أئمة وهداة وموالي ، سلمت لامر الله لا اشرك به شيئا ولا أتخذ مع الله وليا ، كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا ، حسبي الله وأولياء الله ، اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلىاللهعليهوآله ، وأن عليا والائمة المهديين من ذريته عليهمالسلام أولياؤه وحجة الله على خلقه.
ثم صر إلى الاسطوانة الرابعة مما يلي باب الانماط وهي بحذاء الخامسة وهي اسطوانة إبراهيم عليهالسلام فصل عندها أربع ركعات ركعتان بالحمد والصمد وركعتان بالحمد والقدر (١).
٦٨ ـ وقال الشهيد (٢) ومؤلف المزار الكبير (٣) رحمهما الله : ثم تصير إلى الرابعة مما يلي الانماط تسير إلى الاسطوانة بمقدار سبعة أذرع أقل أو أكثر فقد روي عن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام أنه جاء في أيام السفاح حتى دخل من باب الفيل فتياسر قليلا ثم دخل فصلى عند الاسطوانة الرابعة وهي بحذاء الخامسة فقيل له له في ذلك فقال : تلك اسطوانة إبراهيم عليهالسلام تصلي أربع ركعات.
ثم قال السيد رحمه الله : فاذا فرغت منها تسبح تسبيح الزهراء عليهاالسلام.
وقل : السلام على عباد الله الصالحين الراشدين ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وجعلهم أنبياء مرسلين ، وحجة على الخلق أجمعين
__________________
(١) مصباح الزائر ص ٣٩.
(٢) مزار الشهيد ص ٧٢.
(٣) المزار الكبير ص ٤٦.