قال : وأين كانت منازلهم؟ قال : في زواياه ، وان فيه لصخرة خضراء فيها مثال وجه كل نبي.
٦ ـ وبالاسناد قال : قال علي بن الحسين عليهالسلام : من صلى في مسجد السهلة ركعتين زاد الله في عمره سنتين (١).
٧ ـ وروى عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال لي : يا ابا محمد كأني ارى نزول القائم عليهالسلام في مسجد الهسلة بأهله وعياله ، قلت يكون منزله جعلت فداك؟ قال : نعم كان فيه منزل إدريس ، وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه ، وفيه مسكن الخضر ، والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن اليه ، وفيه صخرة فيها صورة كل نبي ، وما صلى فيه أحد فدعا الله بنية صادقة إلا صرفه الله بقضاء حاجته ، وما من أحد استجاره إلا أجاره الله مما يخاف ، قلت هذا لهو الفضل قال : نزيدك؟ قلت : نعم قال : هو من البقاع التي أحب الله أن يدعى فيها ، وما من يوم ولا ليلة إلا والملائكة تزور هذاالمسجد يعبدون الله فيه ، أما إني لو كنت بالقرب منكم ما صليت صلاة إلا فيه ، يا أبا محمد وما لم اصف أكثر ، قلت : جعلت فداك لا يزال القائم فيه ابدا؟ قال : نعم ، قلت فمن بعده؟ قال : هكذا من بعده إلى انقضاء الخلق (٢) اقول : قد مر تمام الخبر في باب سيرة القائم عليهالسلام.
٨ ـ مل : اخي ، عن محمد بن قولويه ، عن أحمد بن إدريس ، عن عمران بن موسى ، عن الحسن بن موسى ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبدالرحمان ، عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : سمعته يقول لابي حمزة الثمالي : يا أباحمزة هل شهدت عمى ليلة خرج؟ قال : نعم ، قال : فهل صلى في مسجد سهيل؟ قال : وأين مسجد سهيل لعلك تعني مسجد السهلة؟ قال : نعم ، قال : لا ، قال : أما انه لو صلى فيه ركعتين ثم استجار الله لاجاره سنة ، فقال له ابوحمزة : بأبي أنت وأمي هذا مسجد السهلة؟ قال : نعم فيه بيت إبراهيم الذي كان يخرج منه إلى العمالقة ، وفيه بيت ادريس
__________________
(١ ـ ٢) المزار الكبير ص ٣٧.