يتضرع إليك فقال عزوجل : امض لما أمرتك فان ذلك رجل لم يتغير وجهه غضبا لى قط (١).
٤٢ ـ وأروي أن رجلا سأل العالم عليهالسلام عن قول الله عزوجل « قوا أنفسكم وأهليكم نارا » قال : يأمرهم بما أمرهم الله وينهاهم عما نهاهم الله فان أطاعوا كان قد وقاهم ، وإن عصوه كان قد قضى ما عليه (٢).
٤٣ ـ وروي أن أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يخطب فعارضه رجل فقال يا أمير المؤمنين حدثنا عن ميت الاحياء فقطع الخطبة ثم قال : منكر للمنكر بقلبه ولسانه ويديه ، فخلال الخير حصلها كلها ، ومنكر للمنكر بقلبه ولسانه وتارك له بيده فخصلتان من خصال الخير. ومنكر للمنكر بقلبه وتارك بلسانه ويده فخلة من خلال الخير حاز ، وتارك للمنكر بقلبه ولسانه ويده فذلك ميت الاحياء ، ثم عاد عليهالسلام إلى خطبته (٣).
٤٤ ـ ونروي أن رجلا جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : أخبرنى ما أفضل الاعمال؟ فقال : الايمان بالله ، قال : ثم ماذا؟ قال : ثم صلة الرحم ، قال : ثم ماذا؟ قال : الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فقال الرجل : فأي الاعمال ابغض إلى الله؟ قال : الشرك بالله ، قال : ثم ماذا؟ قال : قطيعة الرحم ، قال ثم ماذا؟ قال : الامر بالمنكر والنهي عن المعروف (٤).
٤٥ ـ ونروي أن صبيين توثبا على ديك فنتفاه فلم يدعا عليه ريشة وشيخ قائم يصلي لا يأمرهم ولا ينهاهم قال : فامر الله الارض فابتلعته (٥).
٤٦ ـ وأروي عن العالم عليهالسلام أنه قال : انما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر مؤمن فيتعظ ، أو جاهل فيتعلم وأما صاحب سيف وسوط فلا (٦).
٤٧ ـ نروي : حسب المؤمن عيبا إذا رأى منكرا أن لا يعلم من قلبه أنه له كاره (٧).
٤٨ ـ وأروي عن العالم عليهالسلام أن الله قال : ويل للذيثن يجتلبون الدنيا بالدين
__________________
(١ ـ ٧) فقه الرضا ص ٥١.