فأخلف فأنبت خرنوبا؟ فضحكوا منه واستهزؤا به فشكاهم إلى الله ، فأوحى الله إليه أن قل لهم : إن البلد البيت المقدس والغرس بنوا إسرائيل نقيتهم من كل غريبة ونحيت عنهم كل جبار فأخلفوا فعملوا بمعاصي فلاسلطن عليهم في بلدهم من يسفك دماءهم ويأخذ أموالهم ، وإن بكوا لم أرحم بكاءهم ، وإن دعوا لم استجب دعاءهم فشلوا وفشلت أعمالهم لاخربنها مائة عام ثم لاعمرنها ، قال فلما حدثهم جزعت العلماء فقالوا : يا رسول الله ما ذنبنا نحن ولم نكن نعمل بعملهم ، فعاود لنا ربك فصام سبعا فلم يوح إليه فأكل أكلة ثم صام سبعا فلما كان اليوم الواحد والعشرون أوحى الله إإيه لترجعن عما تصنع أن تراجعني في أمر قد قشيته أولاردن وجهك على دبرك ، ثم أوحى إليه أن قل لهم : إنكم رأيتم المنكر فلم تنكروه ، وسلط عليهم بخت نصر ففعل بهم ما قد بلغك (١).
أقول : قد مر في كتاب النبوة بأسانيد.
٦٢ ـ ين : علي بن النعمان عن داود بن ابي يزيد ، عن ابي شيبة الزهري عن أحدهما عليهمالسلام قال : ويل لقوم لا يدينون الله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر (٢).
٦٣ ـ ين : عثمان بن عيسى ، عن فرات بن أحنف ، عن ابي عبدالله عليهالسلام قال : ويل لمن بأمر بالمنكر وينهى عن المعروف (٣).
٦٤ ـ نوادر الراوندى : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر إلا من كان فيه ثلاث خصال : رفيق بما يأمر به ، رفيق فيما ينهى عنه ، عدل فيما يأمر به ، عدل فيما ينهى عنه ، عالم بما يأمر به ، عالم بما ينهى عنه (٤).
٦٥ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من يشفع شفاعة حسنة أو
__________________
(١) كتاب الزهد للحسين بن سعيد باب الامر بالمعروف والنهى عن المنكر ص ٨١ (مخطوط).
(٢ ـ ٣) نفس المصدر في نفس الباب ص ٨٣.
(٤) نوادر الراوندى ص ٢١.