وفي آخر السرائر عند ذكر رواية الحسين بن عثمان عن ابن مسكان اسم ابن مسكان : الحسن وهو ابن أخي جابر الجعفي ، غريق في ولايته لأهل البيت عليهمالسلام (١).
وفي التعليقة : وفي الرجال : الحسين ، ويحتمل أن يكون الحسن سهواً (٢) ، انتهى.
وقول الغضائري : حسين بن مسكان لا أعرفه ، إلاّ أنَّ جعفر بن محمّد بن مالك روى عنه أحاديث فاسدة ، وما عند أصحابنا من هذا الرجل علم (٣) ، لا دلالة فيه على تضعيفه في نفسه (٤) ، ومع الغض لا يقاوم ما مرّ
__________________
(١) السرائر ٣ : ٦٠٤ في مستطرفاته من نوادر المصنَّف لمحمّد بن علي بن محبوب الأشعري. وفيه : (عريق الولاية). ويظهر من هامش السرائر ان ما ذكر في المتن هنا موافق لنسخ اخرى من السرائر ، وهو كذلك فان ما في النسخة الحجرية من السرائر صحيفة : ٤٨٤ موافق لما في الأصل.
(٢) تعليقة الوحيد على منهج المقال : ١١٧.
(٣) رجال العلاّمة : ٢١٧ ، ومجمع الرجال ٢ : ١٩٩ ، وجامع الرواة ١ : ٢٥٥ ، وما نسب إلى الغضائري مع فرض صحة كتابه لا يمكن التعويل عليه لما فيه من نكتة سنبينها في الهامش التالي.
(٤) بل فيه دلالة على جلالة الحسين بن مسكان ، وإن لم ينص أحد على ذلك من علماء الرجال فيما نعلم. وتقريب وجه الدلالة ، هو أن الغضائري نفسه قال في ترجمة جعفر بن محمّد بن مالك كما نسبه إليه النجاشي في رجاله : ١٢٢ / ٣١٣ ما نصه : « كان يضع الحديث وضعاً ويروي عن المجاهيل » ثم تعجب النجاشي بعد ذلك من رواية شيخيه الجليلين ابن همام والزراي ، عنه. ولا وجه لهذا التعجب لو لم يعتقد النجاشي بصحة ما قاله الغضائري فيه.
وهنا يقتضي التنبيه على ملاحظتين وهما :
الأولى : ان رواية جعفر بن مالك عن الحسين بن مسكان ، لا تعتبر رواية عن مجهول لمعروفية هذا الرجل في كتب الحديث والرجال كما تقدم.
الثانية : انه من البداهة ان من يضع الحديث لا يختار لنفاقه إلاّ الأسانيد الصحيحة