واعلم إنَّ البرقي بعد جعله أصحابه عليهالسلام طبقات من الأصفياء والأولياء وغيرها ، ذكر منهم جماعة ، وقال في آخر الباب : ومن المجهولين من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام. وذكر أسامي معدودة (١). ويظهر منه أن غيرهم معروفون. ثم أنّ قال في عداد خواصه عليهالسلام ـ : أبو عبد الرحمن عبد الله بن حَبيِب السَّلَميّ ، وبعض الرواة يطعن فيه (٢) ، انتهى.
ومنه يظهر أن كلَّ من تقدم عليه أو تأخر عنه ومنهم (٣) زيد ، غير مطعون ، فلا بُدّ أنْ يعدّوا من الثقات.
وفي الفهرست : زيد بن وَهْب ، له كتاب خطَب أمير المؤمنين عليهالسلام على المنابر في الجمع والأعياد وغيرها. أخبرنا به احمد بن محمّد بن موسى ، عن أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، عن يعقوب بن يوسف بن زياد الضبِّي ، عن نَصْر بن مُزاحم المِنْقَرِي ، عن عمرو (٤) بن ثابت ، عن عَطِيّة بن الحارث. وعن عمر بن سعد (٥) ، عن أبي مِخْنف لُوط بن يحيى ، عن أبي منصور الجُهَني ، عن زيد بن وهب قال : خطب أمير المؤمنين
__________________
(١) رجال البرقي : ٥.
(٢) رجال البرقي : ٧.
(٣) في الأصل والحجرية : (ومنه) ، والصحيح : (ومنهم) كما أثبتناه. وقد حصرنا عبارة : (أو تأخر عنه) بين شارحتين للإشعار بتقدم زيد على السلمي في رجال البرقي ، وإن كان تأخير الحصر للعبارة اللاحقة سائغاً ؛ لكن الأولى أن يكون : (إن كل من تقدم عليه ومنهم زيد أو تأخر عنه) ، فلاحظ.
(٤) في المصدر : (عمر) ، وما في منهج المقال : ١٥٦ ، ومجمع الرجال ٣ : ٨٥ ، وتنقيح المقال ١ : ٤٧١ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٣٦١ موافق لما في الأصل.
(٥) في المصدر : سعيد ومثله في مجمع الرجال ٣ : ٨٥ ، ونسخة بدل من فهرست الشيخ كما في منهج المقال : ١٥٦ ، وما في تنقيح المقال ١ : ٤٧١ ، ومعجم رجال الحديث ٧ : ٣٦١ موافق لما في الأصل.