ومن الاغلاط الفاحشة التى اسندها هذا الرجل « تبعا لاسلافه » الى الشيعة هوان الامام المنتظر مخبوء فى سرداب بيت ابيه ، واسند اختراع هذه الفكرة الى محمد بن الحسن النميرى المعروف بين الشيعة بالكفر والزندقة والالحاد ، والملعون فى لسان الامام ابى الحسن على الهادى عليه السلام واعجب من ذلك عده النواب ، ووكلاء الامام باباً لسرداب الى آخر ما قال من الهذيان والافتراء.
اقول : هذه كتب الشيعة المؤلفة قبل ولادة المهدى ، وولادة ابيه وجده عليه السلام الى هذا الزمان ليس فيها لهذا البهتان اثر فى كتاب واحد من اصاغر علماء الشيعة فضلا عن اكابرهم كالكلينى والصدوق والنعمانى والمفيد ، والشيخ ، والسيدين المرتضى والرضى وغيرهم فراجع كتب الشيعة حتى تقف على مبلغ عصبية الخطيب ونظرائه وعنادهم وتعرف ميزان ثقافتهم وعلمهم بآراء الفرق والمذاهب.
نعم لو قرء هو واسلافه كتب الشيعة لوجدوها مشحونة من احاديث تكذب هذه النسبة ، ولكنهم لم يعتادوا الفحص والتتبع والتحقيق سيما فى الفرق والمذاهب فيقولون فيهم ما يشاؤن ويتبعون ما لا يعلمون وما لهم بذلك من علم ان هم الّا يظنون.
ـــــــــــــ
ككتاب « تذكرة الطالب فيمن رأى الامام الغائب » و « تبصرة الولى فيمن رأى القائم المهدى » (ع) و « دار السلام فيمن فاز برؤية الامام » و « بدايع الكلام فيمن فاز بلقاءِ الامام » و « بهجة الاولياءِ فيمن فاز بلقاءِ الحجة (ع) » ، وكذا ذكرنا فيه اخبار ولادته وعلة غيبته وشباهته فى ولادته بموسى على نبينا وآله عليه السلام ، فعليك بالرجوع اليه فانا قد استقصينا الكلام حول نواحى وجوده وشخصيته الكريمة.