الشيعة والعقيدة بالرجعة
وقع البحث بين الشيعة ، وغيرهم فى مسألة الرجعة. منذ عهد قديم مما يرجع تاريخه الى المأة الاولى من الهجرة ، ولهم فيها مقالات ، وبحوث ، واحتجاجات يجدها المتتبع فى كتب الفريقين وكان القول بالرجعة رأى العترة الطاهرة ، وكان البحث فيها رايجا بينهم وبين غيرهم ، ومستندهم فى ذلك آيات من القرآن المجيد وروايات رووها باسنادهم الذهبية عن جدهم رسول الله صلى الله عليه واله.
فالحقيقة التى لا يمكن انكارها لدى الباحثين فى المسائل الاسلامية ان المصدر فى العقيدة بالرجعة ائمة اهل البيت الذين ثبت وجوب التمسك بهم بحديث الثقلين وغيره.
فالشيعة تقول بالرجعة على نحو الاجمال لاستلزام انكارها رد القرآن والروايات المتواترة المخرجة فى كتبهم المعتبرة ولعدم مانع عقلى او شرعى من القول بها.
واستشهدوا لاصل امكان الرجعة ووقوعها وعدم استحالتها بوقوعها فى الامم السالفة ، وقد اخبر الله تعالى عنه فى آيات منها قوله تعالى :
الم تر الى الذين خرجوا من ديارهم وهم الوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم احياهم (١) وقوله تعالى :
او كالذى مر على قرية وهى خاوية على عروشها قال انى
ــــــــــــــــ
(١) سورة البقرة ى٢٤٣