دبستان المذاهب ليس من كتب الشيعة
٤ ـ ومن افتراءاته على الشيعة اسناده كتاب دبستان المذاهب اليهم ، وهو كتاب فى الملل والنحل جمع مؤلفه فيه بين الغثّ والسمين ، والحق والباطل ، وفيه حكايات يأبى العقل احتمال صحتها ، واستند فى نقل اكثر ما فيه الى النقل عن المجاهيل ، ويظهر من اسمائهم انهم كانوا من دراويش الهند ولم يعلم مذهب مؤلّفه ولا اسمه على التحقيق ، فقد اخفى مؤلفه اسمه ومذهبه لا يوجد فى اصل الكتاب اسمه ولا اسم مذهبه كما هو الشأن فى غير هذا الكتاب من ذكر اسم المؤلف ومذهبه وغرضه من ذلك ان لا يحمل كلامه على العصبية ، واختلف فى اسمه فحكى عن سرجام ملكم ان اسم مؤلفه محسن الكشميرى المتخلص فى شعره بالفانى ، ويوجد ترجمته فى كتاب « صبح گلشن » من غير ان يذكر له هذا التاليف وحكى عن مؤلف « مآثر الامراء » ان اسمه كان ذوالفقار وقيل انه لسياح عاش فى اواسط القرن الحاديعشر ، وعن بعض المستشرقين ان فى مكتبة بروكسل نسخة منه مذكور فيه ان اسم مؤلفه كان « محمد فانى » وفى كشف الظنون انه تأليف موبد شاه المهتدى صنفه لاكبر شاه وعن مقدمة قزارستان انه تاليف مؤبد افراسياب ، وقيل ان اسم مولفه كان كيخسرو ابن آذر كيوان ، ولم اجد لهذه الاقوال شاهداً قوياً لافى نفس الكتاب ولافى غيره.
واما مذهب مؤلفه فيلوح من بعض ما ذكر فيه عدم اعتقاده بالنبوات وبعث الانبياء ، فراجع ما ذكره فى بحث الاديان ، وما حكى فيه من المباحث الواقعة بين النصرانيين والمسلمين وبين اهل السنة والشيعة ،