كيف تمت فكرة التقريب
|
قال محب الدين الخطيب فى ص ٥ : ونضرب لذلك مثلا بمسألة التقريب من اهل السنة والشيعة ... ثم هاجم دار التقريب بشدة لان غرضه الاصلى من تأليفه الخطوط العريضة! مهاجمة مبدء التقريب |
من سبرا حوال المجتمع الاسلامى فى أمسه ويومه ، ووقف على الصراع الطائفى الذى اردى المسلمين فى مثل هذا الضعف والانحلال. والسقوط فى احضان الاستعمار وجدان سبب هذا التنافر والتشاجر جله اوكله يرجع الى سياسات غابرة انتهت وكانت من نتايجها ابادة اربابها ويدرك كما ادرك المصلحون ، ودعاة الوحدة ، والتقارب ان الاسلام لن تعود اليه دولته الذاهبة الا اذا عادت الى المسلمين وحدتهم فى ظل الاسلام.
والواقع : ان من اعظم الاسباب فى نشوب هذه المعارك المذهبية انما هو جهل كل طائفة بآراء الطائفة الاخرى. وان التقارب بين المذاهب الاسلامية امر ممكن اذا ما قدر للمسلمين ان يعيشوا فى افق اعلى وانزه مما عاشوه فى بعض اجيالهم الماضية.
بل ان ذلك ضرورة حتمية لمصيرهم ، ومستقبلهم وليس ذلك من المسنحيل كما زعمه الخطيب ، بل يمكن ان يعيش المسلمون فى محبة ووئام كما عاش خيار الصحابة فى صدر الاسلام ممع اختلافهم فى الراى والفتيا. حيث كانوا اخوة احباء تتميز اخوتهم بالتفادى والايثار ولم يفض اختلافهم