تأويل آيات الكتاب ، وتفسيرها عند الشيعة
|
قال الخطيب فى ص ٨ : وحتى القرآن الذى كان يبغى ان يكون المرجع الجامع لنا ولهم على التقارب نحو الوحدة فان اصول الدين عندهم قائمة من جذورها على تأويل آياته وصرف معانيها الى غير ما فهمه منها الصحابة عن النبى صلى الله عليه واله ، والى غير ما فهمه منها ائمة الاسلام عن الجيل الذى نزل عليه القرآن. |
عقائد الشيعة مأخوذة من الكتاب والسنة القطعية ، ومن الادلة العقلية القاطعة ، وتمام الملاك ، والمناط الفذ والمرجع الوحيد فى تمييز العقيدة الصحيحة عن السقيمة عندهم هو العقل وظواهر القرآن والسنة فالشيعى لا يعتقد بما خالف ظواهر الكتاب او السنة نعم اذا صادم الظاهر ما قام عليه البرهان القطعى العقلى او صادم مادل عليه نص او صريح من الكتاب او السنة لا يعتمدون عليه كما برهنوا عليه فى الاصول ويأولون هذا الظاهر بتأويل صحيح مقبول لدى العقل والشرع ومع ذلك لا يستندون الى هذا التأويل. ولا يؤسّسون الامور الاعتقادية بل والمسائل العملية الفرعية على تلك التأويلات.
وعند الشيعة روايات بطرقهم عن ائمة اهل البيت عليهم السلام اسناد بعضها صحيحة ، وبعضها سقيمة فى تفسير الايات ، وبيان مصاديقها ، وشأن نزولها