الاسلام وكتب توبته بخطه ، لكن لم تقبل منه لعدم قبول توبة المرتد عن الفطرة فى الظاهر.
حركة البابية والبهائية
وليعلم ان حركة البابية والبهائية فى جميع مراحلها كانت تحت حماية السياسة الاستعمارية (١) فهى التى ربتها وقامت بنفهاتها ، فاستعملتها اولا الحكومة الروسية لاهداف سياسية منيعة ، فشجعت عمالها هذه الحركة للقضاء على الحكومة الايرانية ، او التدخل فى الشؤن الحكومية ، وتفريق كلمة المسلمين ، وكانت حكومة ايران فى تلك الازمنة لاسباب معلومة مضطرة الى المسامحة فى الامور مع حكومة روسيا ، ولكن مع ذلك لم تنجح سياسة حكومة روسيا ، ولم تتحقق امنياتها لان ايران الشيعية قامت فى وجه هذه السياسات واخمدت نارفتنها.
ثم دخلت هذه الفرقة فى مرحلة جديدة. حيث استخدمتها حكومة انكلترا للعمل فى اداراتها الجاسوسية الى ان اتخذت لها حيفا وعكا مركزاً للدعاية لانهم ادركو ان الظروف والاحوال فى ايران لا تساعد
ـــــــــــ
(١) المذاهب والاديان التى احدثتها السياسة ، اوربتها فى القرن الاخير فى الشرق كثيرة ليست منحصرة بالبهائية ، ولافرق بينها ، وبين الجمعيات والاحزاب السياسية التى تأسست بنفقة بعض الحكومات فى اهدافها الا فى الاسم ومن هذه الفرق القاديانية التى تسمى بالاحمدية ، والاقاخانية فكل هذه الدعوات اوجدها الاستعمار واليهودية العالمية والبهائية كما صرح به الباحثين فى افكارها لا تتعدى كونها فكرة ماسونية ولا سيما فى النظام المحفلى « راجع حضارة الاسلام ـ العدد ٩ و ١٠ من السنة العاشرة».