الايمان بظهور المهدى (ع) فكرة اسلامية
مما اتفق عليه المسلمون خلفاً عن سلف ، وتواترت فيه الاخبار عن النبى صلى الله عليه واله : انه لابد من امام يخرج فى آخر الزمان من نسل على وفاطمة يسمى باسم الرسول ، ويلقب بالمهدى وستولى على الارض ، ويملك الشرق والغرب ، ويتبعه المسلمون ، ويهزم جنود الكفر ، ويملاء الارض قسطاً وعدلا بعد ما ملئت ظلماً وجوراً وينزل عيسى من السماء ويصلى خلفه ....
واخرج جمع من اعلام اهل السنة والجماعة روايات كثيرة فى انه من عترة رسول الله صلى الله عليه واله ومن ولد فاطمة ، ومن ولد الحسين ، وانه يملاء الارض عدلا ، وان له غيبتين احديهما تطول وانه الخليفة الثانى عشر من خلفاء الذين اخبر النبى صلى الله عليه واله بانهم يملكون امر هذه الامة. وانه لا يزال هذا الدين منيعا الى اثنى عشر ، وفى شمائله ، وخلقه وخلقه ، وسيرته بين الناس وشدته على العمّال ، وجوده بالمال ، ورحمته بالمساكين ، وفى اسم صاحب رايته. وما كتب فيها. وكيفية المبايعة معه بين الركن والمقام ، وما يقع قبل ظهوره من الفتن ، وذهاب ثلثى الناس بالقتل والموت وخروج السفيانى ، واليمانى ، والدجال ، ووقوع الخسف بالبيداء ، وقتل نفس الزكية ، وفى علائم ظهوره وانه ينادى ملك فوق رأسه : « هذا المهدى خليفة الله فاتبعوه » ، وان شيعته يسيرون اليه من اطراف الارض ، وتطوى لهم طياً حتى يبايعوه ، وانه يستولى