ولو رمنا استقصاء كلمات علمائنا الاعاظم فى كل جيل لطال بنا الكلام ، ولا يسع ذلك كتاب كبير ضخم ، ويكفى فى ذلك تريح استاذنا الامام راوية احاديث اهل البيت ، وحامل علومهم نابغة العصر ، ومجدد العلم والمذهب فى القرن الرابع عشر السيد الحاج آقا حسين الطباطبائى البروجردى حشره الله مع جده النبى الكريم صلى الله عليه واله فانه افاد فى بعض ابحاثه فى الاصول كما كتبنا عنه فى تقريرات بحثه بطلان القول بالتحريف وقداسة القرآن عن وقوع الزايدة فيه ، وان الضرورة قائمة على خلافه وضعف اخبار النقيصة غاية التضعيف سنداً ودلالة وقال.
ان بعض هذه الروايات مشتمل على ما يخالف القطع والضرورة ، وما يخالف مصلحة النبوة. وقال فى آخر كلامه الشريف.
ثم العجب كل العجب من قوم يزعمون ان الاخبار محفوظة فى الالسن والكتب فى مدة تزيد على ألف وثلثمأة ، وانه لو حدث فيها نقص لظهر ، ومع ذلك يحتملون تطرق النقيصة فى القرآن المجيد.
الواجب على المسلم
اعلم ان الواجب على كل مسلم غيور على الدين والقرآن ان يدفع عن الكتاب الكريم هذه الشبهة ، وان يحتاط فى نسبة القول بالتحريف او التشكيك فى القرآن الى احد من المسلمين ، ويعلم انه مسئول عندالله تعالى عما يقول يكتب.
وكان الاولى بالخطيب ان يتمسك باقوال العلماء ذوى الاختصاص والمهارة من الشيعيين والسنيين فى صيانة القرآن من النقصان والزيادة لا ان يركض وراء القول بالتحريف ، ويسجّل ذلك على طائفة كبيرة