محمد حسين الشهرستانى فانه صنف فى ذلك كتاباً اسماه « رسالة فى حفظ الكتاب الشريف عن شبهة القول بالتحريف » وقال فيه على ما حكى عنه بعد ردّ ما فى فصل الخطاب من الشبهات.
لا شبهة فى ان هذا القرآن الموجود بين الدفتين منزل على رسول الله صلى الله عليه واله للاعجاز للتسالم على نفى زيادة الاية والسورة فيها والشك انما هو فى نزول ما عداه اعجازاً والاصل عدمه.
وممن ادى حق الكلام فى بطلان القول بالتحريف العالم الجليل والمرجع الدينى السيد ابوالقاسم الخوئى فى تفسيره المسمى بالبيان فراجع ما افاده فى ص ١٨١ ـ ١٣٦ فقد اثبت بما لا مزيد عليه ان مسئلة نقصان الكتاب مما لا اصل له ، وقال فى آخر كلامه :
وقد تبين للقارى مما ذكرناه ان حديث تحريف القرآن حديث خيالى لا يقول به الامن ضعف عقله ، اومن لم يتأمل فى اطرافه حق التأمل او من الجأ اليه حب القول به ، والحب يعمى ، ويصم. اما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك فى بطلانه. انتهى كلامه.
ولنعم ما افاده العلامة الفقيه ، والمرجع الدينى السيد محمد رضا الگلپايگان بعد التصريح بان ما بين الدفتين هو القرآن المجيد ذلك الكتاب الذى لا ريب فيه ، والمجموع المرتب فى عصر الرسالة بامر الرسول صلى الله عليه واله وسلم بلا تحريف ولا تغيير ، ولا زيادة ، ولا نقصان واقامة البرهان عليه :
ان احتمال التغيير زيادة ونقيصة فى القرآن كاحتمال تغيير المرسل به ، واحتمال كون القبلة غير الكعبة فى غاية السقوط لا يقبله العقل وهو مستقل بامتناعه عادة.