قيمة خدمات الشيعة للاسلام والقرآن ، وغيرتهم على الدين والكتاب ،
وقال الشريف المصلح السيد عبدالحسين شرف الدين فى الفصول المهمة فى تاليف الامة (١) :
والقرآن الحكيم لا ياتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، انما هو ما بين الدفتين ، وهو ما فى ايدى الناس لا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً ولا تبديل فيه لكلمة بكلمة ، ولا لحرف بحرف وكل حرف من حروفه متواتر فى كل جيل تواتراً قطعياً الى عهد الوحى والنبوّة ، وكان مجموعا على ذلك العهد الاقدس مؤلفا على ما هو عليه الان ، وكان جبرئيل عليه السلام يعارض رسول الله صلى الله عليه واله وسلم مراراً عديدة ، وهذا كله من الامور المعلومة لدى المحققين من علماء الامامية ، ولا عبرة بالحشوية فانهم لا يفقهون.
وقال العالم المتتبع ، والرجالى الكبير السيد محسن الامين الحسينى العاملى فى اعيان الشيعة (٢) :
لا يقول احد من الامامية لا قديماً. ولا حديثاً ان القرآن مزيد فيه قليل او كثير فضلا عن كلهم بل كلهم متفقون على عدم الزيادة ومن يعتد بقوله من حققيهم متفقون على انه لم ينقص منه.
وقال العالم المفسر الشيخ محمد النهاوندى فى مقدمة تفسيره « نفحات الرحمن » : قد ثبت ان القرآن كان مجموعاً فى زمان النبى صلى الله عليه واله وسلم وكان شدة اهتمام المسلمين فى حفظ ذلك المجموع بعد النبى صلى الله عليه واله وفى زمان احتمل بعض وقوع التحريف فيه كاهتمامهم فى حفظ انفسهم واعراضهم (الى آخر كلامه التام).
وممن صنف فى الامامية فى رد شبهة التحريف العالم الرئيس السيد
ــــــــــــــ
(١) ص ١٦٣.
(٢) ج ١ ص ١٠٨.