فى الراى الى جفوة او بغضاء او تدابر او تقاطع او شحناء.
نعم ادرك المصلحون ان المجتمع الاسلامى فى عصرنا هذا لا يقبل تكفير المسلم المؤمن بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه واله بمجرد الزعوم والافترائات والخلافات الفرعية (١).
فليس اذا فكرة التقريب فكرة شيعية او فكرة سنية فضلا عن ان تكون وليدة فكرة حكومة شيعية او سنّية ولم تؤسّس دار التّقريب للتقريب بين السنيين والشيعيين فقط بل تاسّست للتقريب بين جميع المذاهب الاسلامي ، وقد ساهم فى تأسيسها من رجال العلم والدين افذاذ لايشك فى صدق نياتهم.
واما ما ذكر من انفاق دولة شيعية على دار التقريب فنحيل الفاحص عن ذلك الى اقطاب جمعية التقريب السنيين وغيرهم.
ولو سلم كون التقريب فكرة شيعية ، وصدر من مبدء شيعى فلماذا لا يقبله السنى لانه فكرة شيعية ما الذى يمنع من التفكر والتامل حول آراء الطرفين.
وماذا يخسر السنى اذا ما عرض له الشيعى آراءه وعقائده لئلايسىء اليه الظن ولا يتهمه بالفسق او الكفر.
ان الشيعى لا يرى بذلك باسا ولا يحس ضررا من ان يدرس عقائد اهل السنة ومذاهبهم فهو حرّ فى دراسة جميع العقائد يقرأ كتب اهل السنة وصحفهم ومجلاتهم.
ـــــــــــــ
(١) انظر فى ذلك ما كتبه الاستاذ العلامة الشيخ محمد تقى القمى السكرتير العام لجماعة التقريب تحت عنوان « قصة التقريب » فى « رسالة الاسلام » فى العدد الرابع من السنة الحادية عشرة.