يحيى هذه الله بعد موتها فاماته الله مأة عام ثم بعثه (١).
ويمكن الاستشهاد له ايضاً بقوله تعالى :
فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه اهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين (٢).
واستدلوا بانها سيقع فى هذه الامة لا محالة بقوله تعالى :
ويوم نحشر من كل امة فوجاً ممن يكذب باياتنا فهم يوزعون (٣) فان هذا اليوم ليس يوم القيامة لان فيها يحشر الله جميع الناس ، لقوله تعالى : وحشرناهم فلم نغادر منهم احدا (٤).
فاخبر الله تعالى فى الايتين بان الحشر حشران ، حشر عام ، وحشر خاص ، فاليوم الذى يحشر فيه من كل امة فوجاً لابد ان يكون غير يوم القيامة وهو يوم الرجعة. واعتمدوا ايضاً فيها على روايات كثيرة منها الخبر المعروف بين الفريقين لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر ، وذراعاً بذراع ، حتى لو دخلوا جحرضب تبعتموهم (٥).
فيجب ان يكون من هذه الامة قوم يرجعون الى الدنيا بعد موتهم كما وقع ذلك فى الملاء الذين خرجوا من ديارهم وفى غيرهم.
فلاوجه لان يستبعد الرجعة من يؤمن بالله تعالى ، وبقدرته بعد دلالة العقل والنقل على أمكانها ، وبعد وقوعها فى الامم السابقة واخبار
ـــــــــــــــ
(١) سورة البقرة ى ٢٥٩.
(٢) سورة الانبياء ى ٨٤.
(٣) سورة النمل ى ٨٣.
(٤) سورة الكهف ى ٤٧.
(٥) مصابيح السنة ج ٢ ص ١٨٢.