النبى صلى الله عليه واله وسلم واهل بيته بوقوعها فى هذه الامة ولا قيمى للاستبعاد فى انكارها ، والالجاز أن يرد به كثير من معجزات الانبياء ، واحياءا لموتى يوم القيامة ، وعذاب القبر ، وغيرها من المطالب الثابتة بالنقل.
واما ما ذكر الخطيب فى ص١٦ و ١٧ وغيرهما حول تفاصيل الرجعة وكيفيتها فليس اكثره مما دلت عليه آية ، او وردت فيه رواية معتمدة صحيحة بل لا يلزم الاعتقاد ببعض هذه التفاصيل وان وردت فيه رواية لعدم حجيةاخبار الاحاد فى المسائل الاعتقادية. هذا مضافاً الى ضعف كثير من هذه الاخبار الدالة على التفاصيل اما من جهة الدلالة او من جهة السند ، ومع هذا كيف اسند هذا المفترىّ على الشيعة ما ذكره فى ص٢٠ من الاعتقاد برجعة الشيخين ، وصلبهما على شجرة فى زمان المهدى عليه السلام واعجب من ذلك اسناده هذه العقيدة الى السيد الشريف المرتضى الذى اشتهر عنه عدم جواز الاحتجاج باخبار الاحاد فى الفروع الفقهية ، فضلا عن مثل هذه المسألة وهذا كتاب مسائل الناصرية موجود عندنا ، لم نجد فيه بحثاً عن الرجعة.
ومما ينبغى التنبيه عليه ان القول بالرجعة ليس مورد اتفاق جميع الشيعة (١)
ـــــــــــــ
(١) سئل الشريف المرتضى فى المسائل التى وردت عليه من الرى عن حقيقة الرجعة فاجاب : بان الذى تذهب اليه الشيعة الامامية ان الله تعالى يعيد عند ظهور المهدى (ع) قوما ممن كان تقدم موته من شيعته وقوما من اعدائه وان قوما من الشيعة تأولوا الرجعة على ان معناها رجوع الدولة. والامر والنهى من دون رجوع الاشخاص. واحياء الاموات. (اعيان الشيعة ص١٧٣ و ١٧٤ ج١).