الذى هو القرآن المعجز ، وقد يسمى تأويل القرآن قراناً قال تعالى : ولا تجعل بالقرآن من قبل ان يقضى اليك وحيه وقل رب زدنى علماً فسمى تأويل القرآن قراناً وهذا ما ليس فيه بين اهل التفسير اختلاف. وعندى ان هذا القول اشبه من مقال من ادعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التاويل ، واليه اميل والله اسأل توفيقه للصواب.
واما الزيادة فيه فمقطوع على فسادها (١).
وقال الشيخ الجليل ابو على امين الاسلام الطبرسى احد اعلام الشيعة فى علوم القرآن فى تفسيره القيم المسمى بمجمع البيان (٢)
فاما الزيادة فيه فمجمع على بطلانها ، واما النقصان منه فقد روى جماعة من اصحابنا وقوم من حشوية اهل السنة ان فى القرآن نقصاناً والصحيح من مذهبنا خلافه وهو الذى نصره المرتضى قدس الله روحه ، واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء فى جواب مسائل الطرابلسيات وذكر فى مواضع : ان العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان ، والحوادث العظام ، والكتب المشهورة ، واشعار العرب فان العناية اشتدت ، والدواعى توفرت على نقله وحراسته ، وبلغت الى حد لم تبلغه فيما ذكرناه لان القرآن معجزة النبوة ، ومأخذ العلوم الشرعية ، والاحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا فى حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شىء اختلف فيه من اعرابه ، وقرائته ، وحروفه ، وآياته. فكيف ز ان يكون مغيرا او منقوصا مع العناية الصادقة والضبط الشديد.
قال : وقال ايضاً : ان العلم بتفصيل القرآن ، وابعاضه فى صحة نقله
ـــــــــــــ
(١) اوائل المقالات للمفيد ص ٥٥.
(٢) تراجع مقدمة تفسير مجمع البيان الفن الخامس منها.