فيسلّمون عليه ، ثمّ يعرجون إلى السّماء قبل أن تطلع الشّمس.
ثمّ تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك ، فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم ، حتّى دنت الشمس للغروب انصرفوا إلى قبر رسول الله صلىاللهعليهوآله فيسلّمون عليه ، ثمّ يأتون قبر أمير المؤمنين عليهالسلام فيسلّمون عليه ، ثمّ يأتون قبر الحسن عليهالسلام فيسلّمون عليه ، ثمّ يأتون قبر الحسين عليهالسلام فيسلّمون عليه ، ثمّ يعودون إلى السّماء قبل أن تغرب الشّمس (١).
وهناك رواية طويلة عن الإمام السجاد تؤكّد على أن الله اطّلع على ما في نفس الرسول من المحبة والسرور لعلي بن أبيطالب وفاطمة الزهراء والحسن والحسين ابنَي علي ، فجعل الثمن شفاعتهم في أمّته ، وإليك الخبر بأكملة ، لأنّ فيه حقائق كثيرة مفيدة أخرى.
الإمام السجاد عليهالسلام يحكي قصة كربلاء
فعن نوح بن درّاج ، قال : حدّثني قدامة بن زائدة ، عن أبيه ، قال : قال عليّ بن الحسين عليهالسلام : بلغني يا زائدة أنّك تزور قبر أبي عبد الله الحسين عليهالسلام أحيانا؟
فقلت : إنّ ذلك لكما بلغك.
فقال لي : فلماذا تفعل ذلك ، ولك مكان عند سلطانك؟ الّذي لايحتمل أحدا على محبّتنا ، وتفضيلنا ، وذكر فضائلنا ، والواجب على هذه الأمّة من
________________
١ ـ ثواب الأعمال : ٩٦ ، كامل الزيارات : ٢٢٤ / ٣٣٠ ، بحار الأنوار ٩٧ : ١١٧ / ٨ ، وقريب منه عن محمّد بن مسلم انظر أمالى الطوسي : ٢١٤ / ٣٧٢ ، بحار الأنوار ٩٧ : ١٢٢ / ٢٧ وفيه «فسلّموا عليه ، ثمّ أتوا قبر الحسين عليهالسلام فسلّموا عليه ، ثمّ عرجوا ، وينزل مثلهم أبدا إلى يوم القيامة».