(١٠)
الأصل السابع :
مودّة أهل البيت أجراً للرسالة
قد عرفنا فيما مضى ارتباط أجر الرسالة بأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب وأهل بيت رسول الله ، وأنّه الأجير كما جاء في المروي عن رسول الله : ألا وإنّي وأنت أجيرا هذه الأمة ، فمن ظلمنا أجرنا فلعنة الله عليه (١).
وهو المعني بكلام الله ورسوله حينما اكدا على مودّة القربى.
ففي خبر : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله بعث إلى عليّ عليهالسلام أن اصعد المنبر وادع النّاس إليك ، ثمّ قل :
يا أيّها النّاس ، من انتقص أجيرا أجره فليتبوّأ مقعده من النار ، ومن ادعى إلى غير مواليه فليتبوّأ مقعده من النار (٢) ، ومن انتفى من والديه فليتبوّأ مقعده من النار ، قال : فقام رجل وقال : يا أبا الحسن ما لهنّ من تأويل؟
فقال : الله ورسوله أعلم ، ثمّ أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله فأخبره.
فقال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ويل لقريش من تأويلهنّ» ثلاث مرّات ، ثمّ قال
________________
١ ـ بحار الأنوار ٤٠ : ٤٥.
٢ ـ قد صرّحت بعض الروايات بخروجه عن الدين كما في سنن البيهقيّ ٨ : ٢٦ ، مجمع الزوائد
١ : ٩ ، كنز العمّـال ٥ : ٨٧٢ و ١٠ : ٣٢٤ : من تولّى غير مواليه فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ، وفي صفحة ٣٢٧ : من تولّى غير مواليه فقد كفر. رواه ابن جرير عن أنس ، وفي ١٦ : ٢٥٥ منه «ومن تولّى غير مواليه فهو كافر بما أنزل الله على رسوله».
٣ ـ وهو عمر بن الخطاب كما في بعض الأخبار.