مبغوضيّة انتهاك حرمتهم وإهانتهم.
فعدم المبالاة بالحجر الأسود مثلاً يعني عدم تعظيمه ، وهكذا الحال بالنسبة إلى ترك الحاجّ زيارة النبيّ ، يعني عدم المبالاة برسول الله صلىاللهعليهوآله وترك السلام عليه ، وهو من الجفاء الّذي حذّر النبيُّ صلىاللهعليهوآله المسلمين منه. ومن هذا الباب يأتي ترك زيارة من يقدر على زيارة المعصوم فيتهاون في زيارته ولا يزوره.
حفظ حرمة أهل البيت ملحوظة في القرآن الكريم
إنّ حرمة أهل البيت وفي طليعتهم عليّ بن أبي طالب عليهالسلام هي من جنس حرمة الأنبياء عليهمالسلام ، وكلا الحرمتين ممّـا يجب تعظيمهما ، فقد مر في مقدمة الکتاب أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قرا هذه الآية : (في بُيُوتٍ أَذِنَ اللّه أَن تُرْفَعَ وَيَذْكَرَ فِيها اسمُه) ، فقام إليه رجل فقال : أيّ بيوتٍ هذه يا رسول الله؟ قال : بيوت الأنبياء ، فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول الله ، هذا البيت منها ـ وأشار إلى بيت عليّ وفاطمة ـ؟ قال صلىاللهعليهوآله : نعم من أفاضلها (١).
والامام عل عليهالسلام أشار إل عظيم حقّ آل البيت في قوله : «لا يُقاس بآل محمّدٍ من هذه الأُمّة أحَدٌ» (٢).
ومثله ورد عن الإمامين الباقر (٣) والصادق عليهاالسلام (٤).
إذا المعيار في الشعاريّة هو «ما كَانَ عِندَ الله عَظِيما» ، وآياتُ المودّة ، والتطهير ، والمباهلة ، والبلاغ ، و (إِنَّ الله وَمَلائكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَبِيّ).
________________
١ ـ الدرّ المنثور ٦ : ٢٠٣ ، تفسير الثعلبيّ ٧ : ١٠٧.
٢ ـ نهج البلاغة ١ : ٣٠ / خ ٢.
٣ ـ نوادر المعجزات : ١٢٤.
٤ ـ معاني الأخبار : ١٧٩ / ٢.