ترك زيارة الحسين عليهالسلام لخوف
واليك الآن بعض الروايات الدالة على الخوف والتي لم نذكرها لحد الآن :
فعن معاوية بن وهب ، عن أبي عبد الله ـ في حديث له طويل ـ قال : يا معاوية ... لا تدعه ـ يعنى الذهاب لزيارة قبر الحسين ـ لخوف من أحد ، فمن تركه لخوف أحد رأى من الحسرة ما يتمنّى أن قبره كان بيده (١).
أما تحبّ أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله صلىاللهعليهوآله؟
أما تحب أن تكون غدا ممّن تصافحه الملائكة؟
أما تحبّ أن تكون غدا فيمن يأتي وليس عليه ذنب فيتبع به؟
أما تحبّ أن تكون غدا فيمن يصافح رسول الله صلىاللهعليهوآله (٢).
وعنه أيضا ، قال : قال لي : يا معاوية لا تدع زيارة الحسين لخوفٍ ، فإنّ من تركه رأى من الحسرة ما يتمنى أن قبره كان عنده.
أما تحب أن يرى الله شخصك وسوادك فيمن يدعو له رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليّ وفاطمة والأئمّة عليهمالسلام ؟
أما تحب أن تكون ممن ينقلب بالمغفرة لما مضى ويغفر لك ذنوب سبعين سنة؟
أما تحب أن تكون ممن يخرج من الدنيا وليس عليه ذنب يتبع به؟
أما تحب أن تكون غدا ممن يصافحه رسول الله صلىاللهعليهوآله (٣).
________________
١ ـ أى حافرا قبره بيده ، أو يكون كناية عن أن يكون سببا لقتل نفسه من جهة زيارته عليهالسلام ، أو المعنى أنه يتمنّى أن يكون الخروج من القبر باختياره فيخرج ويزور ... أو يتمنّى أن يكون قتل لزيارته عليهالسلام ، وقبر عنده أو يكون القبر حاضرا عنده فيزور في تلك الحالة. انظر بحار الأنوار ٩٨ : ٩.
٢ ـ ثواب الاعمال : ٩٤ ـ ٩٦ ، كامل الزيارات : ٢٢٧ / ٣٣٥ ، بحار الأنوار ٩٨ : ٨ ـ ٩ / ٣٠ ، والمتن منه.
٣ ـ كامل الزيارات : ٢٣٠ / ٣٣٨ و ٢٤٣ ـ ٢٤٤ / ٣٦١ ، تهذيب الاحكام ٦ : ٤٧ / ١٠٣ ، بحار الأنوار ٩٨ : ٩ / ٣١ ، و ٥٣ / ٣ ، والمتن منه.