هشام بن يوسف ، وكان هشام في حديث ابن جريح أثبت منه (١) ، وقال : لو ارتدّ عبدالرزاق عن الإسلام ما تركنا حديثه. وقد صحح حديثه كل من حقق مدونات السنّة وكتب الحديث ، ولم نجد من أنزل حديثه ـ من المحققين ـ إلى مرتبة الحَسَن ، فالكل مجمع على أن حديثه صحيح أعلائي ؛ له كتاب (المصنف) كبير ، وقد طبع حديثاً بتحقيق حبيب الرحمان الأعظمي ، في اثني عشر مجلداً ، فيه علم كثير.
* عبدالله بن سعيد بن أبي هند : قال أحمد : ثقة ثقة ، ثقة مأمون. ووثقه ابن معين وأبو داود والعجلي وابن سعد والمديني وابن البرقي وابن عبدالرحيم ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث. وقال ابن سعيد : كان صالحاً تعرف وتنكر. وقال النسائي : ليس به بأس. وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات ، وقال الحافظ الذهبي : صدوق ، ثقة. وقال الحافظ ابن حجر : صدوق ربما وهم. روى عنه الستة وغيرهم (٢).
* أبوه : هو سعيد بن أبي هند الفزاري ، قال ابن سعد : له أحاديث صالحة. ووثقه العجلي ، وذكره ابن حبان في الثقات ، روى له الستة وغيرهم (٣). وقال الحافظ ابن حجر في التقريب : ثقة من الثالثة.
وسند ابن عساكر صحيح أيضاً.
* أبو الحسن عبدالرحمن بن محمد الداودي : ذكره السمعاني فقال : الإمام أبو الحسن عبدالرحمن بن محمد بن المظفر الفوشنجي وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته ، والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه له قدم راسخ في
__________________
(١) تهذيب الكمال ١٨ / ٥٢.
(٢) تهذيب الكمال ١٥ / ٣٧ ، الرقم ٣٣٠٧.
(٣) تهذيب الكمال ١١ / ٩٣ ، الرقم ٢٣٧١.