محمد بن ناجية (١) ، ثنا حميد بن الربيع (٢) ، ثنا أبو نعيم.
وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي (٣) ، ثنا عبدالله بن إبراهيم البزار (٤) ، ثنا كثير بن محمد أبو أنس الكوفي (٥) ، ثنا أبو نعيم قال :
__________________
العترة المطهرة. قال الخطيب : كان أبو محمد السبعي ثقة حافظاً مكثراً عسراً في الرواية.
(١) ترجمه الخطيب في تاريخ بغداد ١٠ / ١٠٤ وقال : كان ثقة ثبتاً ، سمعت البرقاني يقول : عبدالله بن ناجية أجل شيخ لأبي القاسم ولأبي الحسين ابني مظفر. وقال أبو بكر أبو محمد الشيخ الثبت الفاضل ، وقرئ على ابن المنادى فقال : كان أبو محمد محمد بن ناجية أحد الثقات المشهورين بالطلب والمكثرين في تصنيف المسند.
(٢) اللخمي طعن فيه ابن معين وكان أحمد بن حنبل يحسن القول فيه. قال أبو بكر البرقاني : كان الدارقطني يحسن القول فيه. وقال ابن أبي حاتم : ما كان أحمد بن حنبل يقول في حميد إلا خيراً ، وكذلك أبو زرعة. قال أبو بكر المروذي : سألت أحمد بن حنبل عن حميد فقلت له : إن يحيى يتكلم فيه؟ قال : ما علمته إلا ثقة.
وعن المروذي قال : سألت أبا عبدالله عن حميد ، قال : كنا نزلنا عليه أنا وخلف أيام أبي أُسامة ، وكان أبو أُسامة يكرمه. قلت : يكتب عنه؟ قال : أرجو. وأثنى عليه. قلت : إني سألت يحيى عنه فحمل عليه حملاً شديداً وقال : رجل سرق كتاب يحيى بن آدم من عبيد بن يعيش ثم ادعاه! قلت : يا أبا زكريا أنت سمعت عبيد بن يعيش يقول هذا؟ قال : لا ، ولكن بعض أصحابنا أخبرني ، ولم يكن عنده حجة غير هذا. فغضب أبو عبدالله وقال : سبحان الله ، يقبل مثل هذا عليه ، يسقط رجل مثل هذا! قلت : يكتب عنه؟ قال : أرجو. وسئل الدارقطني عن حميد ، فقال : تكلم فيه يحيى وقد حمل الحديث عنه الأئمة ورووا عنه ، ومن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة. راجع تاريخ بغداد ٨ / ١٦٢. قلت : فأقل الاحتمالات حديثه بمرتبة الحسن بذاته.
(٣) ذكره الخطيب في تاريخه ٤ / ٣٥٧ قال : تقلّد قضاء الكوفة من قبل أبي عمر محمد بن يوسف ، وكان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وأيام الناس وتواريخ أصحاب الحديث. روى عنه الدارقطني والمرزباني وغيرهما من قدماء الشيوخ. قال ابن رزقويه : لم تر عيناي مثله. قال الدارقطني : كان متساهلاً وربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتابه ، وأهلكه العجب ، فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلاً. وقال الذهبي : لينه الدارقطني وقال : كان متساهلاً ، ومشاه غيره ، وكان من أوعية العلم ، وكان يعتمد على حفظه فيهم. قلت : فحديثه على أقل التقادير حسن بذاته ، بل قوي قريب من الصحة.
(٤) أبو محمد البزار ، ذكره الخطيب في تاريخه ٩ / ٤٠٦ ووثقه.
(٥) ذكره الخطيب في تاريخه ١٢ / ٤٨٤ قال : قدم بغداد وحدث. روى عنه محمد بن مخلد وأبو