تفادى لدين الرسول (صلَّى الله عليه وآله) وأُمَّته ؛ إذ قام بعمليَّة أوضحت أسرار بَني أُميَّة ومَكايدهم ، وسوءَ نواياهم في نَبيِّ الإسلام ، ودينه ونواميسه.
وفي قضيَّة الحسين (عليه السّلام) حُجَجٌ بالغةٌ ؛ برهنت على أنَّهم يقصدون التشفِّي منه والانتقام ، وأخذهم ثارات بَدرٍ وأحقادها ، وقد أعلن بذلك يزيدهم طُغياناً ، وهو على مائدة الخَمر ونشوان بخمرتين ، خمرة الكِرم ، وخَمرة النَّصر ؛ إذ تمثَّل بقول بن الزبعرى :
ليتَ أشياخي ببدرٍ شهدوا |
|
جَزع الخَزرج مِن وَقع الأسل |
وأضاف عليها :
لعِبَت هاشم بالمُلك فلا |
|
خَبرٌ جاء ولا وحيٌ نزل |
لستُ مِن خِندفَ إنْ لم أنتقم |
|
مِن بَني أحمد ما كان فعل |
إلى آخره.