- نَعمْ ، نِعْمَ ما صنع الحسين (عليه السّلام) ، فإنّه لو بايع يزيد الجائر المُتجاهر بفِسقه ؛ فعلى الإسلام السلام ، إذاً ما ترى أنْ يكون؟
- ليس سوى اجتماع المسلمين حوله ، ونصبه خليفة كأبيه عليٍّ (عليه السّلام) ؛ ليُحيي بعلمه معالم دين جَدِّه ؛ ويُحامي بغيرته الهاشميَّة عن مصالح المسلمين ؛ ويُنقذ بقوَّة إيمانه العلويِّ أحكام القرآن النازل في بيته.
هذه وأمثالها ، كانت أحاديثَ أكثر المَجامع يومئذٍ في الحِجاز أوَّلاً ، وفي سائر الأقطار بعده ، وما فاز الحسين بهذه الإذاعة والإشاعة ، إلاَّ بخروجه مِن المدينة مَظلوماً ، وناقماً على الظالمين.