الدين الحنبلي في (الأنس الجليل) عند ذكر ه لعسقلان ، قال : وبها ـ أي بعسقلان ـ مشهد عظيم بناه بعض الفاطميِّين من خلفاء مصر على مكان زعموا أنّ فيه رأس الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام).
كما وأنّهم شيّدوا مرقد السيدة نفيسة ، ونوهوا بنسبها وعظم شأنها ، وهو يزار حتّى اليوم ، وكذلك شيدوا أيضاً قبر اُمّ كلثوم الملقّبة بزينب الصغرى ، ونوّهوا بأنّ هذا هو مرقد السيدة زينب عقيلة بني هاشم.
وهاك ما كتب على باب المرقد : بسم الله الرحم الرحيم ، (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً) ، هذا ما أمر به عبد الله ووليه أبو تميم أمير المؤمنين الإمام العزيز بالله (صلوات الله تعالى عليه وعلى آبائه الطاهرين ، وأبنائه المكرمين) ، أمر بعمارة هذا المشهد على مقام السيدة الطاهرة بنت الزهراء البتول ، زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب (صلوات الله تعالى عليها وعلى آبائها الطاهرين ، وأبنائها المكرمين).
وقد أخذ المؤرّخون على ما وجدوا من الكتابات على جدران مرقدها ، والتي رقمت في أيام الفاطميِّين بعين الاعتبار ، وجاء مؤلف كتاب (العدل الشاهد في تحقيق المشاهد) ، مشاهد مصر ، فذكر أنّ هذا هو قبر زينب الكبرى ، وتبعه