وأمّا العدد الإجماليّ لمجموع الّذين «حضروا» مع الإمام (عليه السّلام) في كربلاء فقد جاء في الحديث :
[ص٢٠٥] : فخرج متوجّهاً إلى العراق في أهل بيته ، وستّين شيخاً من أهل الكوفة (١).
وجاء في بعض المصادر المتخصّصة ذكرُ مَن «حَضَر مع الحسين في كربلاء» وعددهم يتجاوز المئة بقليل.
أمّا الّذين قتلوا معه فقد أُحصوا بدقّة ، وسُجّلتْ أسماؤهم في كتب النسب (٢) ، والمشهور أنّ مجموع من قُتل معه هم «٧٢» شهيداً (٣).
وأمّا نوعية أنصار الحسين (عليه السّلام) كيفاً :
فقد مثّلوا كلّ شرائح المجتمع البارزة ذلك اليوم ، بالإضافة إلى عِيْنة الأُمّة أهل البيت.
ففيهم من صحابة الرسول (صلّى الله عليه وآله) أنس بن الحارث بن نبيه الأسدي الكوفي.
____________________
(١) مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٤٣.
(٢) من ذلك كتاب «تسمية من قُتِل مع الحسين (عليه السّلام) من أهله وأولاده وشيعته» للراوي الفضيل بن الزبير بن درهم الأسدي الرسّان الكوفي ، من أصحاب الباقر (عليه السّلام) ، وقد حقّقتُه ونشرته في مجلّة «تراثنا» الفصليّة التي تصدر في قم ، (العدد الثاني) (١٤٠٦).
وقد حاولتُ إعادة النظر فيه ، والاستدراك عليه ، والتقديم له بشكل موسّع وأسأل الله التوفيق لنشره ثانيةً.
وهناك كتب متخصّصة لذكر أنصار الإمام الحسين (عليهم السّلام) الّذين كانوا معه في كربلاء ، من أشهرها «إبصار العين في أنصار الحسين» للشيخ محمد السماوي.
(٣) اُسد الغابة ، لابن الأثير ٢ / ٢٢.