وكلّ اُولئك يفتخرون أنَّهم وُفِّقوا للكون مع الإمام الذي يمثّل الحق ، كما كان لأصحاب النبي الفخر بصحبته (صلّى الله عليه وآله).
وقد رووا في تسمية الاُمراء يوم الجمل
[٢١٢] وعلى الميسرة الحسين بن عليّ (عليه السّلام).
وذكر المحلّي في تعبئة أمير المؤمنين (عليه السّلام) لعسكره في صفّين :
على خيل ميمنته الحسن والحسين ، وعلى رجّالتها عبد الله بن جعفر ومسلم بن عقيل وعلى الميسرة محمد بن الحنفيّة ومحمد بن أبي بكر ، وعلى رجالتها هاشم بن عتبة. وعلى جناح القلب عبد الله بن العبّاس وعلى رجالتها الأشتر والأشعث.
وعلى الكمين : عمّار بن ياسر (١).
١٩ ـ في وداع أخيه الحسن (عليه السّلام)
ووقف الحسين (عليه السّلام) ينعى صنوه وشقيقه في كلّ الحياة ، وفي الفضائل ، وفي المشاكل وإن سبقه في الولادة ستّة أشهر وعشرة أيام ، فقد سبقه في الشهادة عشر سنين.
وفي الكلمة التي ألقاها الحسين (عليه السّلام) على قبر أخيه كثير من المعاني الجامعة على لسان هذا الصنو الموتور بأخيه ، قال (عليه السّلام) :
____________________
(١) الحدائق الوردّية / ٤٠.