حُسيناً ، فرأيته أسود الرأس واللحية ، فقلتُ له : السلام عليك يا أبا عبد الله.
فقال : «وعليك السّلام» ـ وكانت فيه غُنّة ـ فقال : «لقد بانت منكم فينا سلة منذ الليلة!» ـ يعني : سُرِقَ ـ.
قال شهاب : فحدّثتُ به زيد بن عليّ فأعجبه : وكانت فيه غُنّة.
قال سفيان : وهي في الحُسينيّينَ.
٥ ـ كان يصبغ بالوسمة
جاء في الحديث :
[٥٤] عن عمر بن عطاء قال : رأيتُ الحُسين بن عليّ يصبغ بالوسمة ، أمّا هو فكان ابن ستّين ، وكان رأسه ولحيته شديدَي السواد.
٦ ـ تواضع وكرم
جاء في الحديث :
[١٩٦] عن أبي بكر بن حزم : مرّ الحسين بمساكين يأكلون في الصُفّة ، فقالوا : الغداءَ.
فنزل وقال : «إنّ الله لا يحبُّ المتكبّرين» ، فتغدّى ثم قال لهم : «قد أجبتُكم فأجيبوني». قالوا : نعم.
فمضى بهم إلى منزله ، فقال للرباب : «أخرجي ما كنتِ تدّخرين» (١).
____________________
(١) مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٢٩.