الكَاذِبِينَ).
فإنّ الإمام عليّاً (عليه السّلام) قال :
[١٦٢] : «خرج رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حين خرج لمباهلة النصارى بي وبفاطمة والحسن والحسين» (١).
ثم قال النبي (صلّى الله عليه وآله) : «هؤلاء أبناؤنا ـ يعني : الحسن والحسين (عليهما السّلام) ـ وأنفسنا ـ يعني : عليّاً (عليه السّلام) ـ ونساؤنا ـ يعني فاطمة (عليها السّلام) ـ».
وإذا وقفوا مع النبيّ (صلّى الله عليه وآله) في هذا الموقف الخاصّ العظيم فلا بُدّ أن يتّسمَ الواقفون معه بما يتّسم به من الطهارة والقُدس والعظمة.
٦ ـ القوة الغيبيّة
وُلِدَ الحسينُ (عليه السّلام) ونَما وعاشَ طفولته في مهبط الملائكة ؛ حيث تخفق صعوداً ونزولاً على جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ترفده بالوحي وأنباء السماء ومغيّبات الأرض.
وإذا حطّتْ طيور الوحي أو طارتْ فإنّ زَغَبَ أجنحتها لا بُدّ أنْ يتناثر في أروقة هذا المكان ، وإنّ أهل البيت (عليهم السّلام) لا بُدّ وأنْ يحتفظوا بهذا الزغب ليجدّدوا به ذكريات الرسول (صلّى الله عليه وآله) والنبوّة.
والرسول (صلّى الله عليه وآله) نفسه قد خَصَّ الحسن والحسين (عليهما السّلام) بتعويذين جمع فيهما زغب
____________________
(١) مختصر تاريخ دمشق ـ لابن منظور ٧ / ١٢٣.