الجديدة التي عرف اعلامها وقرأ لهم ، وقرر الانضمام إليهم في التوفيق بين افلاطون وارسطو أو الجمع بينهما ، وانتقاء بعض الأفكار التي وجدها عند المفكرين العرب ولا سيما المعتزلة والأشاعرة واضافتها الي ذلك التراث او تلقيحه بها.
وقد ذكر منهم امونيوس ابرز ممثلي الافلاطونية الجديدة في القرن الثالث الميلادي (١٧٥ ـ ٢٥٠ م) ، وعرف بأمونيوس ساكاس اي الحمال لأنه كان يعمل حمالاً في الإسكندرية حيث ولد ونشأ من أبوين مسيحيين ، بيد أنه رغب عن المسيحية بعد اطلاعه علي الفلسفة. وقد نسب اليه الفارابي رسالة لم يسمها يذكر فيها أقاويل هذين الحكيمين في اثبات الله ويوفق بينهما ويسلك طربق التوسط بينهما علي حد تعبيره.
ومن اعلام هذه المدرسة أفلوطين (٢٠٥ ـ ٢٧٠ م) وهو تلميذ امونيوس ساكاس وأكبر فلاسفة الافلاطونية الحديثة علي الاطلاق. ولد في مصر وتعلم علي يد أمونيوس وسافر الي فارس والهند ليطلع علي أفكار أهلها ، ثم قفل راجعاً إلي روما حيث مات. وتمثلت آثاره بأربع وخمسين رسالة جمعت في ستة أقسام ، كل قسم تسع رسائل ، لذا دعيت بالتساعيات ، تدور حول الموضوعات التالية : الإنسان (المجموعة الأولي) ، العالم المحسوس (الثانية والثالثة) النفس (الرابعة) العقل (الخامسة) العالم العلوي (السادسة). تصور العالم مؤلفاً من الواحد (الله) والعقل الكلي ، والنفس الكلية ، والكائنات الحسية. والواحد ليس عقلاً (عكس ما قال ارسطو) ، ولا يعقل شيئاً ، ولا يتحرك (كما