جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعوله) والأول يشمل بناء المساجد ومعاهد العلم والمستشفيات والملاجئ ، والأحباس على المعوزين والمحتاجين ، والثاني : ينضوى تحته ما يخلفه الإنسان من تصنيف نافع ، أو تعليم للعلوم الدينية.
وقيد الولد بكونه صالحا ، لأن الأجر لا يحصل من غيره ، أما الوزر فلا يلحق الأب سيئة ابنه.
(وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى تِلْكَ أَمانِيُّهُمْ قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (١١١) بَلى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (١١٢) وَقالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصارى عَلى شَيْءٍ وَقالَتِ النَّصارى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتابَ كَذلِكَ قالَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١١٣))
تفسير المفردات
الأمانىّ : واحدها أمنية وهى ما يتمناه المرء ولا يدركه ، والعرب تسمى كل ما لا حجة عليه ولا برهان له تمنيا وغرورا ، وضلالا وأحلاما ؛ وإسلام الوجه لله هو الانقياد والإخلاص له في العمل بحيث لا يجعل العبد بينه وبين ربه وسطاء يقربونه إليه زلفى ، ويقال فلان ليس على شىء من كذا : أي ليس على شىء منه يعتدّ به ويؤبه به.
المعنى الجملي
ذكر عزّ اسمه في هذه الآية حالين من أحوال اليهود ، أولاهما : تضليل من عداهم وادعاؤهم أن الحق لا يعدوهم ، وأن النبوة مقصورة عليهم ، وثانيتهما : تضليل اليهود