على من لا يشتغل بالطبابة فعلا لنوم أو راحة أو أكل لا يكشف عن كون المشتقّ حقيقة في الأعمّ ـ كما قيل (١) ـ ، وذلك لأنّ المبدأ فيه أخذ على نحو الحرفة أو الملكة ، وهذا لم يزل تلبّسه به حين النوم أو الراحة.
نعم ، إذا زالت الملكة أو الحرفة عنه كان إطلاق الطبيب عليه مجازا ، إذا لم يكن بلحاظ حال التلبّس كما لو قيل : «هذا طبيبنا بالأمس» ، بأن يكون قيد «بالأمس» لبيان حال التلبّس ، فإنّ هذا الاستعمال لا شكّ في كونه على نحو الحقيقة. وقد سبق بيان ذلك (٢).
تمرينات (٧)
التمرين الأوّل
١. ما هو محلّ النزاع في المشتقّ؟
٢. ما هو رأي المعتزلة والأشاعرة في باب المشتقّ؟
٣. ما المراد من المشتقّ المبحوث عنه؟
٤. ما الدليل على جريان النزاع في اسم الزمان؟
٥. هل يختلف تلبّس المبدأ بالذات باختلاف الجهات؟
٦. ما هو مختار المصنّف ودليله؟
التمرين الثاني
١. هل النزاع في المشتقّ لغويّ أو عقليّ؟
__________________
(١) والقائل هو الفاضل التونيّ على ما في بدائع الأفكار «الرشتيّ» : ١٧٨ ، وحاشية قوانين الأصول ١ : ٧٨.
(٢) راجع الصفحة : ٧١.