فمن انكره وجحده ولم يؤمن به ادخله الله عزوجل نار جهنم خالدا مخلدا لا يبدل عنه ابدا.
واما قوله حى على الصلوة أي هلموا إلى خير اعمالكم ودعوة ربكم وسارعوا إلى مغفرة من ربكم واطفاء ناركم التى اوقدتموها وفكاك رقابكم التى رهنتموها ليكفر الله عنكم سيئاتكم ويغفر لكم ذنوبكم ويبدل سيئاتكم حسنات وانه ملك كريم ذو الفضل العظيم وقد اذن لنا معاشر المسلمين بالدخول في خدمته والتقدم بين يديه.
وفى المرة الثانية حى على الصلوة أي قوموا إلى مناجاة ربكم وعرض حاجاتكم على ربكم وتوسلوا إليه بكلامه وتشفعوا به واكثروا الذكر والقنوت والركوع والسجود والخشوع والخضوع وارفعوا إليه حوائجكم فقد اذن لنا في ذلك.
واما قوله حى على الفلاح فانه يقول اقبلوا إلى بقاء لافناء معه ونجاة لاهلاك معها وتعالوا إلى حيوة لاموت معها والى نعيم لانفاد له والى ملك لا زوال عنه والى سرور لاحزن معه والى انس لا وحشة معه والى نور لاظلمة معه والى سعة لاضيق معها والى بهجة لا انقطاع لها والى غناء لافاقة معه والى صحة لاسقم معها والى عز لاذل معه والى قوة لاضعف معها والى كرامة يالها من كرامة واعجلوا إلى سرور الدنيا والعقبى ونجاة الاخرة والاولى.
وفى المرة الثانية حى على الفلاح فانه يقول سابقوا إلى ما دعوتكم إليه والى جزيل الكرامة وعظيم المنة وسنى النعمة والفوز العظيم ونعيم الابد في جوار محمد صلى الله عليه وآله في مقعد صدق عند مليك مقتدر.