شرف الله قدره وقدس في الملاء الاعلى ذكره.
واذ قد ذكرنا ما اردنا قبل الدخول في الصلاة فإذا قام العبد في القبلة على قدم العبودية وذل الجناة فليكن كما كان يقوم لذلك اهل القدوة والنجاة كما روى أبو محمد جعفر بن على القمى في كتاب زهد النبي صلى الله عليه وآله قال كان النبي صلى الله عليه وآله إذا قام إلى الصلاة تربد وجهه خوفا من الله تعالى وكان لصدره ازيز كازيز المرجل.
وقال في رواية اخرى ان النبي صلى الله عليه وآله كان إذا قام إلى الصلاة كانه ثوب ملقى.
أو كن كما روى محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الكافي في باب الخشوع في الصلاة عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد وابى داود جميعا عن الحسين بن سعيد عن على بن ابى جهمه عن جهيم بن حميد عن ابى عبد الله عليه السلام قال كان ابى يقول كان على بن الحسين صلوات الله إذا قام في الصلاة كانه ساق شجرة لا يتحرك منه شئ الا حركت الريح منه.
(اقول قد رويت من كتاب اصل جامع ما يحتاج المؤمن في دينه في اليوم والليلة عن ابى ايوب قال كان أبو جعفر وابو عبد الله عليهما السلام إذا قاما إلى الصلاة تغيرت الوانهما حمرة ومرة صفرة وكانما يناجيان شيئا يريانه).
ذكر دخول العبد في فريضة صلاة الظهر يدخل فيها كما ذكرنا عند اول ركعة من نوافل الزوال وكما ذكرنا قبل تلك الحال ويجتهد في اخلاص النية كما حررناه عند شرح ذلك باخلاص الطوية وانه يصلى فريضة الظهر لوجه وجوبها يعبد الله جل جلاله بذلك لانه اهل