ولا انت بين يدى مالك عظيم الشأن مالك العالمين ولا على وجهك ذل العبودية ولا خوف خوف الهيبة المعظمة الالهية ولا رعدة الجناة العصاة إذا راى احدم مولاه فاعلم انك محجوب بالذنوب عن علام الغيوب ومعزول بالعيوب عن ذلك المقام المحبوب وممنوع بخراب القلوب عن بلوغ المطلوب واحذر ان يكون الله جل جلاله قد شهد عليك انك لا تؤمن به ومن شهد عليهم الله جل جلاله بعدم الايمان فانهم هالكون اما قال سبحانه انما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون فابك على نفسك بكاء من اطلع موليه على سوء عبوديته وخبث سريرته وسوء سيرته فطرده عن ابوابه وابعده عن اعتابه وجعل من جملة عقابه ان شغله بدنياه عن شرف رضاه فإذا تأخرت عنك اجابة الدعوات وانت على ما ذممناه من الصفات فالذنب لك على التحقيق وما كنت داعيا لمولاك على التصديق ولا وقفت عنده على باب التوفيق
الفصل السابع
فيما نذكره بالنقل من الصفات التى ينبغى ان يكون الداعي عليها
روى سعيد بن يسار قال قال الصادق عليه السلام هكذا الرغبة وابرز راحتيه إلى السماء وهكذا الرهبة وجعل ظهر كفيه إلى السماء وهكذا التضرع وحرك اصابعه يمينا وشمالا وهكذا التبتل يرفع اصبعه مرة ويضعها مرة وهكذا الابتهال ومد يده تلقاء وجهه إلى القبلة وقال لا تبتهل حتى تجرى الدمعة.
وفى حديث آخر عن الصادق صلوات الله عليه الاستكانة في الدعاء