بالله وبالرحمن استعنت وعليه توكلت حسبى الله ونعم الوكيل.
ثم تتوسد يمينك وتقول ما رويناه باسنادنا عن ابى محمد هرون بن موسى رضى الله عنه قال حدثنا احمد بن محمد بن يحيى العطار عن سعد بن عبد الله عن احمد بن محمد بن عيسى عن ابيه عن العلاء عن رزين عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر عليه السلام إذا توسد الرجل يمينه فليقل بسم الله انى اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهى اليك وفوضت امرى اليك والجأت ظهرى اليك وتوكلت عليك رهبة ورغبة اليك لاملجاء ولامنجى منك الا اليك امنت بكتابك الذى انزلت ورسولك الذى ارسلت ثم تسبح تسبيح فاطمة عليها السلام.
وقد قدمنا نحو هذا عند الاضطجاع على شقه الايمن وفى ذلك زيادة وهذا مختص بوقت توسده على يمينه.
وتقول ايضا حين تأخذ مضجعك ما رواه محمد بن الحسن الصفار عن احمد بن اسحق عن بكر بن محمد عن ابي عبد الله عليه السلام قال من قال حين ياخذ مضجعه ثلث مرات الحمد لله الذى علا فقهر والحمد الله الذى بطن فخبر والحمد لله الذى ملك فقدر والحمد لله الذى يحيى الموتى وهو على كلشئ قدير كان من الذنوب كهيئة يوم ولدته امه.
اقول ان شئت فكن كمملوك اعرفه من مماليك الله إذا نام بالاذن من الله والادب مع الله واستقبل القبلة بوجهه إلى الله وتوسد يمينه على صفات الثكلى الواضعة يدها على خدها فانه قد ثكل كثيرا مما يقربه إلى الله ويقصد بتلك النومة ان يتقوى بها في اليقظة على طاعة الله جل جلاله وعلى ما يراد في تلك الحال من العبودية والذلة لله وكان جبل ذنوب قلبه قد رفع على رأسه ليسقط عليه من يد غضب الله