يصلى إلى المغرب ونوحا يصلى إلى المشرق وابراهيم ان يجمعهما وهى الكعبة فلما بعث موسى امره ان يحيى دين آدم ولما بعث عيسى امره بان يحيى دين نوح ولما بعث محمدا امره ان يحيى دين ابراهيم فالكعبة قبلة لمن كان في المسجد الحرام فالمسجد الحرم قبلة لمن كان في الحرم ومن كان في خارج الحرم فقبلته الحرم واهل العراق يتوجهون إلى الركن العراقى وهو الركن الذى فيه الحجر واهل اليمن إلى الركن اليماني واهل المغرب إلى الركن الغربي واهل الشام إلى الركن الشامي وينبغى لاهل العرق ان يتياسروا قليلا وليس لغيرهم ذلك واهل العراق يعرفون قبلتهم بعدة اشياء منها إذا كان وقت الزوال فتكون الشمس عند الزوال بلا فصل على الحاجب الايمن لمن يواجهها وإذا كان عند عشاء المغرب فيكون الشفق الاحمر في المشرق في الزمان المعتدل محاذيا للمنكب الايسر للذى يكون مستقبل القبلة وإذا كان عند عشاء الاخرة يكون الشفق في المغرب في الزمان المعتدل محاذيا للمنكب الايمن ممن يكون مستقبل القبلة وإذا كان وقت صلوة الصبح فيكون قبل طلوع الفجر محاذيا في الزمان المعتدل للمنكب الايسر ممن يكون مستقبل القبلة فإذا فقد المصلى هذه الاسباب وكانت السماء مطبقة بالغيم أو ببعض الموانع من تراب أو غيره من تدبير مالك الحساب فان غلب الظن بجهة القبلة فيعمل على غالب ظنه فان تساوت ظنونه أو لم يكن له ظنون متساوية بل شكا محضا في كل الجهات ولم يكن له طريق يقدر عليها ويستعلم بها العلم أو غلبة الظن على ساير الحالات فان كانت الصلوة نافلة فليصل إلى أي جهة شاء وان كانت الصلوة فريضة فيصلى الفريضة اربع دفعات إلى اربع جهات فان تعذر ذلك عليه لبعض الضرورات