ومن الاجماع ما عرفته وتقدّم ذكره عن الخاصّة والعامّة مع تصديق ٤٠ عالم منهم ذكرهم في الغدير ج ٥ ، ص ٩٣.
ومن حكم العقل حكمه بحسن الشفاعة بل لزومها من حيث :
١ ـ عفو الله تعالى عن المؤمنين وهو احسان إليهم والاحسان حسن.
٢ ـ تكريم أهل البيت عليهم السلام لقاء جهادهم وجهودهم «لأجل عين ألف عين تكرم».
٣ ـ وعد الله تعالى الشفاعة لنبيّه والله لا يخلف وعده (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ).
ونحن قد أفردنا كتاباً مستقلّاً جامعاً في بيان مقام شفاعة النبي والعترة في الآخرة مضافاً إلى مقام استشفاعهم في الدنيا ، وفصلنا الأدلّة الأربعة الدالّة على شفاعة أهل البيت عليهم السلام.
١ ـ بآيات القرآن الكريم.
٢ ـ الأحاديث الفائقة على التواتر من الفريقين.
٣ ـ الاجماع الثابت الذي ذكره علماء الخاصّة والعامّة.
٤ ـ حكم العقل بحسن الشفاعة المبتنية على عفو الله تعالى وكرامة أولياءه.
فراجع بيان السبيل وتفصيل الدليل في كتابنا (دروس في الشفاعة والاستشفاع) الا أنّا نضيف هنا ثلّة زاهرة من الأحاديث الباهرة المبيّنة لشفاعة النبي والعترة الطاهرة عليهم السلام بأنه مقامٌ موعودٌ لهم ، وموفّى لحضراتهم ، لا رادّ لها ولا شكّ فيها.
من ذلك :
١ ـ حديث ابن عبّاس عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال :
«أعطيت خمساً لم يعطها أحد قبلي : جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، ونصرت