وحديث الحسن بن محبوب في المحاسن (١).
بل عرفت من بعض الأحاديث المتقدّمة في ساعة الموت أنّ الأرض ترفق بالمؤمنين وانه يفتح لهم من قبرهم باب إلى الجنّة ويفسح لهم من قبرهم وانه ليس على المؤمنين منها شيء (٢).
وجمع السيّد شبّر بين هاتين الطائفتين من الأخبار باحدى وجوه ثلاثة ذكرها في حقّ اليقين ، وهي (٣) :
١) أن تحمل أخبار رفع الضغطة عن المؤمنين مثل سلمان وأبي ذر والمقداد ، وتحمل أخبار الضغطة على سائر المؤمنين بالضغطة الخفيفة.
٢) أن تحمل ضغطة المؤمن على وجه تنقية المؤمن من الذنوب كالحجامة المطلوب وتحمل ضغطة الكافر على وجه العذاب والعقوبة.
٣) أن يقال أنّ الضغطة لجميع المؤمنين كانت في صدر الاسلام ، ثمّ ببركات المعصومين عليهم السلام وشفاعتهم ارتفقت عن شيعتهم.
عذاب القبر
من أحداث القبر عذابه للكافرين ، ولبعض المخالفات للدين ، ففي الأحاديث الشريفة :
١ ـ حديث زيد بن علي عليه السلام عن أبيه عن جدّه عن أميرالمؤمنين عليه السلام أنّه قال :
«عذاب القبر يكون من النميمة ، والبول ، وعزب الرجل عن أهله» (٤).
__________________
(١) المحاسن : ص ٤٤ ، كتاب الثواب ، ب ٧٤ ، ح ٩٤.
(٢) الكافي : ج ٣ ، ص ١٣١ ، ح ٤٠٢.
(٣) حقّ اليقين : ص ٨٤ ، ح ٢.
(٤) علل الشرايع : ص ٣٠٩ ، ب ٢٦٢ ، ح ٢.