١٦ ـ حديث أبي عبيدة ، عن أبي جعفر ـ الباقر ـ عليه السلام قال :
«إن في جهنم لواد يقال له : غساق ، فيه ثلاثون وثلاث مائة قصر ، في كل قصر ثلاثون وثلاث مائة بيت ، في كل بيت ثلاثون وثلاث مائة عقرب ، في حمة كل عقرب ثلاثون وثلاث مائة قلة سم ، لو أن عقرباً منها نضحت سمها على أهل جهنم لوسعتهم سماً» (١).
المبحث الثاني : الخلود في الجنان والنيران
ممّا لا شكّ فيه وتطابقت الأدلّة عليه أنّ أهل الجنّة مخلّدون أبداً في الجنّة ، وأنّ الكفّار والمنافقين أيضاً مخلّدون أبداً في النار.
دلّ على ذلك صريح القرآن الكريم ، ومتواتر الحديث السليم ، والاجماع الذي لم يخالف فيه أيّ عالم مستقيم.
الدليل الأوّل : القرآن الكريم :
آيات الخلود في الجنّة والنار في القرآن الحكيم كثيرة جدّاً ، وصريحة حقّاً ، وليس فيها مجال للتشكيك أبداً.
فقال عزّوجلّ :
(وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (٢).
وقال جلّ جلاله :
(وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (٣).
وقال :
__________________
(١) بحار الأنوار : ج ٨ ، ص ٣١٤ ، ب ٢٤ ، ح ٨٩.
(٢) سورة البقرة ، الآية ٨٢.
(٣) سورة البقرة ، الآية ٣٩.