فَسَأَلَ نَبِيُّهُمْ رَبَّهُ ، فَرَدَّهُمْ إِلَى حَالِهِمْ» (١).
٣ ـ قال النبي صلى الله عليه وآله :
«لَوْ لا ثَلاثةٌ فِي ابْنِ آدَمَ مَا طَأْطَأَ رِأْسَهُ شَيْءٌ الْمَرَضُ ، وَالْمَوْتُ ، وَالْفَقْرُ ، وَكُلُّهُنَّ فِيهِ وَإِنَّهُ لَمَعَهُنَّ وَثَّابٌ» (٢).
الاستعداد للموت
لا شكّ في أنّ سفر الموت يحتاج إلى إعداد عُدّة ، واستعداد وأهبّة.
فانّ الموت وإن كان سهلاً على المؤمن وراحة له إلاّ أنّه انتقال إلى عالم جديد له ، غريب عليه ، صعب لديه ، عالم وحشة وشدّة ولهذا عبّر عنه القرآن الكريم بالسكرة بقوله تعالى : (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ) (٣).
فتحتاج إلى عُدّة وذخيرة ، فما هي الذخيرة لذلك العالم؟
هذا ما تلاحظ بيانه في الأحاديث الشريفة التالية :
١ ـ حديث الامام الصادق عليه السلام : أنّه قال أميرالمؤمنين عليه السلام :
«ما أنْزَلَ الموتَ حقّ مَنزِلَتِهِ مَن عدّ غَداً مِن أجَلِهِ» (٤).
٢ ـ حديث عبدالأعلى مولى آل سام قال :
قلت لأبي عبدالله عليه السلام : قول الله عزّوجلّ : (إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً) (٥).
قال : «ما هو عندك؟».
__________________
(١) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٦٠ ، ح ٣٦.
(٢) البحار : ج ٦ ، ص ١١٨ ، ح ٥.
(٣) سورة ق ، الآية ١٩.
(٤) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، ح ٣٠.
(٥) سورة مريم ، الآية ٨٤.