(٧)
الميزان
حينما يأتي يوم القيامة ، ويتحقّق الحشر في يوم الطامّة ، يُدعى الناس لحسابهم ، ويتمّ وزن أعمالهم ، حتّى يتبيّن الرابح من الخاسر ، وتجزى كلّ نفسٍ بما كسبت.
والميزان في اللغة فُسّر بأنّه هو :
«كلّ ما يوزن به الأشياء ، وتعرف به مقاديرها ليتوصّل به إلى الانصاف والانتصاف» (١).
واعتقاد الاماميّة رضوان الله عليهم في الميزان أنه حق (٢).
ولا خلاف بين المسلمين في حقيّتها ... فأصل الميزان ممّا لا شكّ فيه ولا شبهة تعتريه وإنكاره كفر ، وإنّما الخلاف في معناه» (٣).
وقد دلّ الكتاب الكريم والحديث المتظافر على وجود الميزان.
أمّا آيات الكتاب الكريم :
١ ـ قوله تعالى :
(وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ) (٤).
__________________
(١) مرآة الأنوار : ص ٢٢١.
(٢) الاعتقادات للشيخ الصدوق : ص ٧٣.
(٣) حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ١٠٩.
(٤) سورة الأعراف ، الآيتان ٨ ـ ٩.