(١٢)
الشفاعة
من أسمى الدرجات وأزهى المقامات ، الثابتة لأهل بيت العصمة النبي والعترة عليهم السلام في يوم القيامة هو مقام شفاعتهم للمؤمنين عند ربّ العالمين.
والشفاعة هي :
«السؤال في التجاوز عن الذنوب والجرائم» (١).
أكرم الله تعالى أهل البيت عليهم السلام بمنحهم هذا المقام الحميد ، والعطاء السعيد ، الذي ينبىء عن تكريم الله تعالى لهم ، وتقديره عزّ اسمه لجهودهم.
والشفاعة هذه من الحقائق الثابتة بقطعي الكتاب ، ومتواتر السنة ، واجماع الأمة ، والحكم العقلي.
وهي من العقائد الحقّة والضروريّات الاسلاميّة التي يلزم الاعتقاد بها ، ويكون انكارهم موجباً للخروج عن الايمان بل مساوقاً للكفر ، ومؤدّياً إلى سخط الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله والحرمان من الشفاعة.
قال الشيخ الصدوق :
«اعتقادنا في الشفاعة انها لمن ارتضى الله دينه من أهل الكبائر والصغائر ، والشفاعة لا تكون لأهل الشك والشرك ، ولا لأهل الكفر والجحود ، بل تكون للمذنبين من أهل التوحيد» (٢).
__________________
(١) مجمع البحرين : ص ٣٨٣.
(٢) الاعتقادات للصدوق : ص ٦٦.