وقال السيّد شبّر :
«لا خلاف بين المسلمين في ثبوت الشفاعة لسيّد المرسلين في أمّته ، بل في سائر الأمم الماضية ، بل ذلك من ضروريّات الدين» (١).
ففي حديث عيون الأخبار :
«من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي» (٢).
وفي حديث البحار عن الامام أميرالمؤمنين عليه السلام انه قال :
«من لم يؤمن بحوضي فلا أورده الله حوضي ، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي» (٣).
وليست هي من عقائد الشيعة فحسب بل هي حتّى من مذهب العامّة كما صرّح به النووي في شرح صحيح البخاري حيث قال :
«قال القاضي عياض : مذهب أهل السنّة جواز الشفاعة عقلاً ووجوبها سمعاً ... وأجمع السلف الصالح من أهل السنة عليها» (٤).
وقال الفخر الرازي في تفسيره :
«احتجّ أصحابنا بهذه الآية ـ يعني قوله تعالى ولا يشفعون إلّا لمن ارتضى ـ على أنّ شفاعة محمّد صلى الله عليه وآله في أصحاب الكبائر مقبولة يوم القيامة» (٥).
فمن العجيب بعد ذلك أن يدّعى فريد وجدي بأنّ الشفاعة من عقائد الوثنيّة (٦).
__________________
(١) حقّ اليقين : ج ٢ ، ص ١٣٤.
(٢) عيون الأخبار : ج ٢ ، ص ٦٥ ، ح ٢٩٢.
(٣) البحار : ج ٨ ، ص ٣٧ ، ح ١٣.
(٤) حكاه في البحار : ج ٨ ، ص ٣٤.
(٥) التفسير الكبير : ج ٣ ، ص ١٨١.
(٦) دائرة المعارف فريد وجدي : ج ٥ ، ص ٤٠٢.